القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة المهر وأمه والحكمة منها

قصة المهر الصغير

كان في قديم الزّمان مهر صغير وأمّه يعيشان في مزرعة جميلة، وكانت حياتهما هادئةً وهانئةً، يتسابقان تارةً ويرعيان تارةً أخرى، لا تفارقه ولا يفارقها، وعندما يحلّ الظلام يذهب كلّ منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام. في يوم ما وعلى حين فجأة، ضاقت الحياة بالمهر الصّغير، وأخذ يشعر بالملل، وبأنّه لم يعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة، وأراد أن يبحث عن مكان آخر. قالت له الأمّ حزينة:" إلى أين نذهب؟ ولمن نترك المزرعة؟ إنّها أرض آبائنا وأجدادنا ". صمّم المهر على رأيه وقرّر الرّحيل، فودّع أمّه، ولكنّها لم تتركه يرحل وحيداً، بل ذهبت معه وعيناها تفيض بالدّموع، وأخذا يسيران في أرض الله الواسعة، وكلما مرّا على أرض وجدا غيرهما من الحيوانات تقيم فيها، ولا يسمح لهما بالبقاء، وأقبل الليل عليهما، ثمّ لم يجدا مكاناً يأويا فيه، فباتا في العراء حتّى الصّباح، جائعين وقلقين، وبعد هذه التّجربة المريرة قرّر المهر الصّغير أن يعود إلى مزرعته لأنّها أرض آبائه وأجداده، ففيها الأكل الكثير والأمن، فمن ترك أرضه عاش غريباً.

هل اعجبك الموضوع :
مرحبًا، أنا جلال الشميري، من مواليد 1993 في اليمن. درست برمجة الحاسوب والفنون الإذاعية والتلفزيونية، وأعمل كمدون وخبير تقني. أسعى دائمًا إلى تبسيط التكنولوجيا وجعلها في متناول الجميع. أنشر فيديوهات تقنية عبر قناتي على يوتيوب "التقنية الآمنة"، حيث أشارك العديد من النصائح والمعلومات القيمة. هدفي هو مساعدة الناس على فهم التكنولوجيا واستخدامها بشكل أفضل في حياتهم اليومية. تابعوني للحصول على أحدث النصائح والمستجدات في عالم التقنية!

تعليقات

التنقل السريع